مرتين

حين أغمض عيني
وأسافر بعيدا مع صمتي
أتذكر أني عشت مرتين
وأني...كان لي عالمان
لا يشبه أحدهما الآخر
عالمان يفصل بينهما جفن وحدقتان
وأذكر أنني كنت أحمل في يدي وردتين

واذكر اني

غفرُت وصفحُت مرتين
وأني طُعنت وذُبحت مرتين
وكنت أنت هناك
تسخر من أحزاني وتستمتع بقتلي مرتين

الى رجل

الحب عندي مملكةٌ
تلفها قلاع ...ويحيطها بحر
مملكتي.......
لا يجتاحها الدخلاء ولا ......انصاف البشر
وأنت ياسيدي....جامدٌ
كتمثالٍ من حجر
باردٌ كالجليد حين يجتاح المطر
باهت المشاعر...لا تعرف الغزل
إتقن الحب... أو إرحل
فانا أعشقُ......حب الغجر

كذبه

سألتُ نفسي
هل هذا الرجلُ......كنتُ أنا اعشقا؟؟
ولاجله سبقت الزمان ...سبقتُ المدى؟
وسكن قلبي واحتلّ الفؤاد وألاضلعا؟
من شفتيه سمعتُ....حلو الكلام
فصار عشب قلبي أخضرا
خبأتُ حبه بين سطوري
وحكيته للفراشات ....للنجيمات في المسا
مالي أراه اليوم غير؟
وكيف ذاك الغرام أنتهى؟
وحلو الكلام صار.....تفاهات ...ثرثراتٍ
رباه....ماهذا الهراء الذي منه أسمعا؟
أسطورتي ...كان وهما
كان كذباً منمقا
كان حلماً زارني صيفاً
وفي الشتاء.......مضى

اغتيال بغداد

القتل مباح
والسلب والنهب مباح
أُغتيل وطنٌ....ف..جولي ياكلاب
واطيلي النباح
وابكي يا فلول.....علىٍ مجدٍ راح
لا شاهدٌ يحكي ولا خبّرتنا الرياح
عن ساحات الوغى
رؤوسٌ فوق الرماح
وعدوُ يجتاح
وسقط الكل.....قتيلا
ومن عاش....ظلّ وحيدا...غريباً
لا يملكُ غير النواح
على وطنٍ راح
بين ليلةٍ............وصباح

ساعود.. في الشتاء

قلت َ..لي
سأعود.. ُفي الشتاء
فأمسحي دموعك ِ حبيبتي
وكّفي عن البكاء
أشعلي في الموقد نارا
وأعدّي طاولةً للعشاء
ضعي زهورا... في الأناء
وأضيئي شمعتين...في المساء
قلتَ.. لي
سأعود.. ُفي الشتاء
فأنا ......أتعبني البعد
أرهقني... الجفاء
فتزيني ....حبيبتي
والبسي مما لديك ِ... أحلى رداء

وجلستُ أنتظر ُ....وحيدة
أنسج ُخيوط المساء
ويمرُ شتاء ٌوبعده ُ... شتاء
أنظرُ في الفضاء... فلا أرى لطيفكَ وجوداً
لاشيء سوى....وريقات ِ خريف.ٍ...صفراء
تلعبُ بها الرياح
وريقات ٍ... تنتحب ُمحتضرةً
في حديقة المنزل ِ... والفناء

أنت

تلتقي الخطوط عند الزوايا
لكنها تُحيد...
حيث تكون... أنتْ
في العام ..
أربع ُ فصول
وهناك فصلٌ ..
خاص بك أنتْ
وهناك أقمارٌ ونجومٌ وشموسٌ
لا تسطع إلا ّ ..
لك ...انتْ
وهناك كلام ٌ..
ليس ككل الكلام
لايقالُ إلا.ّ..
لك َ ..أنت
غريبٌ...
..كيف ان كلّ شيء في وجودي
صار يتمحورُ....وينصهرُ
مع وجودكَ...
...أنتْ