Sunday, May 31, 2009

كم ساذج ..أنت!!

كم ساذج ..أنت

إذ تصورت َ أنك

لن تمر ...بالظن!!


...

كم ساذجٌ ..أنت

فأنا لم أنسك...ولن

.....

يامن يمتهن الصمت...

لك هتاف الريح...في باحة الليل

عند شباكٍ وحيد ٍ...يئن

رحيل أجزائي إليك...

وهاجس ...للأحتماء

في دفيء..عينيك

.....

أنا..لوحدي ...

وأنت...مع من ؟

.....من بعيد

تراوغ...عطش ذاكرتي

تتوارى في إنفلات الوقت...

إنعكاس المرايا...يقلقني

بريق اللحظات...يبهت

ويضيع ألق..اللون

لم تمتهن.. الجفاء؟

ألف فكرة...تشلنّي

والخاطر..من لوعة

يكادُ...يجّن

.....

أنتظركَ..وأحلم برجوعك

كما أحلم بشمس بلادي

..ورغيف تنور

يبعث إنتشائي

ونسيم من دجلة..

يذوبنّي ..يزرعني.. لحنا

في سيمفونيات الأرض

والوطن

......

ساذج..أنت

أما أدركت أن نسيانك ..صعب

يتطلّبُ مهارة...

وأنا...لم أتمرن..

ولم أتقن يوما..

هذا ..الفن







.....

Thursday, May 28, 2009

مدن توحدّي

كم أحسد هذه المدينة..
تنام..فيما يغرس الأرق أصابعه
في وسادتي
..ألتمس من الفجر..خيط نورإليكْ

أشتاق حضورك الصاخب
كما يحيرني شرودك
..
على صفحات الصمت
ارسمُ مدنا للحلم

يتسمرّ العمر
تنام الصرخات
ليس هناك من يحتسي قلقي
أو يراقص بوح زنابقي

وأنت..تبعثر جدائل الوقت

لاتخلع عنك..شهوة إنتظاري

.....

المواعيد..تهيمُ بك
وتخاف أن العمر...قد ضاع

تعابيرُ وجهي مثقلة بأنتظار قد يتكسرّ
...على طاولة الظمأ


أعلنُ وحدتي...
من مدن توحّدي

يوجعني ألف سؤال
من نسغ صوتي

لك في الروح...سفر
تأبط كبريائي...
والتقيني..في شمس الدروب
فالروح تحلم بهذا اللقاء
...من عقود

Saturday, May 16, 2009

أنا ..وأنت..والوقت


..نم... يارفيقي
تحت ظلال شجرة الرمان
نم..
دعنا نتسربُ من مسمات الوقت
وليرسمنا... كيفما شاء
...الزمان
فأنا ..مهما أدمنت الضياع
في أروقة الوقت...
لابدّ أن أعود..
إلى هذا المكان.
.....

نم...
تدثرُ بذاكرة أمسي
سرّا..يعانق الروح
فذاك طيفك َالبهي
مازال..عند الشباك..يلوح

عند مرافيء الحلم
..ترسوا سفني البعيدة

ألتقيك في باحات الحروف
ونرقص .. الفالس
على شرفات..قصيدة

.....

ابق عاشقا..حرا كالطير
ولاتكن...غير

فأنا..لا أعرفكَ..
بغير هذا التكوين
تطوف حولك...حكايا العشق
تحترفُ السرد

وكل حكاياك..أولها..ولهه ٌ
وآخرها حبٌ...ليس به
يقين...!!
.....
ولدتَ لتكون حرا..

.....
حضن دافيء... قد يُغريك
أنفاس النرجس...تحتويك
أمسياتك َ..

تحكي ...حبا
تمطرُ.. .شعرا
وفي الصباح...يتلاشى المشهد
...بلا ..تدوين
.....

شباكك.. في باحة المدى
مراياتي...
وأنت...إنعكاس
مراياتي

.....

الليل ... لنا...نعلق ُ أحلامنا...
...تنضج كالكروم
ترتشفها العنادل...
ونهبها .. للنجوم..


لنترك...فراغات الوقت...في الروح
ثغرات..يغسلها في الصبح..نسيم
يرممها...
حب ٌ..ليس له أبعاد
فكرة..لاتقبل التخمين
وشرفاتنا...تنتظر أقمارا

بيدينا الفرشاة...
فلنختر الألوان...
ونبدأ ...التزيين

Friday, May 8, 2009

مقهى الذاكرة 4

مهداة إلى الفنان القدير غازي الكناني

اصح يانادل
وكفاك نوم...
فليل الغربة ينسابُ
مغُترّ...
اصح..
واضيء ..القنديل
فحديث الذكريات الليلة...طويل ..
افرك عينيكْ يانادل...
الليلة شدونا...
سيوقظُ العنادل

وستسمعُ النجوم...لنا
سرّ
.....
هيأتُ لك َ...أفضل قدح شاي
اشرب
وسأخبركَ...أمرْ
أمس..نعم بالأمس

طفتْ...
وزرتُ مرقد الأمام ..الخضر
أغتسلتُ بماء عين ٍ...دافئة
رغم قساوة البرد!!
مشيتُ عند الجرف...
شموعا..أوقدتْ...
وتمنيتُ أمنية ً...
لا...بل قُل...ألف
تركتُ شموعي تسبحُ
في النهر...
وحمّلتُ النهر...أمانة
أن احفِظ أمُنياتي ..يانهر
ثم ركضتُ على ألجسر
وأحتويتُ بغداد بناظري...من كل صوب
من الرصافة...للكرخ
وأستنشقتها بروحي..
شبر...شبر
سلّمتُ على أبي الجوادين
والأمام الحنيفةَ...
وسألتُ ألله...
أن يلهمني الصبر
وصحت ُ ...بغداد يابغدادي
أنا أتمزقُ...وأخافُ
أن ينالَ مني..القهر
فقولي لي... يا أميرة الحضارات
ماالحل؟؟....

صدّقني..أيها النادل...
ولاتستغرب...الأمر...!!
فقد نادى...عليّ دجلة
وقال...
شموعك ِ..حملتهُا في موجي
وأكتست...بلون الدم!!
شموعك ِ..تبكي أبطالا ً
...شيعّهم الغدر
أنا دجلة... الشهداء
وهنا كان ُ لنا...عرسْ
أزفهم للسماء...
وأقدّمُ لهم..الخلودَ...مهر
صرختُ...
ألله أكبر...يا نهر!!
ألله أكبر يابلادي...
حفظك ألله من كل..شرّ

تلكَ هي يانادلُ
...بلادي
وأولئك َ القتلى... هُم..أهلي..
وأنا..ياصديقي
عزيز قوم ٍ..ذلّ؟!!