الهور..وأبي لهب

بين النهرين.. وبالجنوب الله خلق كاع
ترابها أغلى من ..الذهب

لو تزورها مرة..تشوف
قلبك دوم إلها يظل..ملهوف
وتهادى يالمشحوف... بماي
....أحلى من البحر

وجوه دكها الضيم...بس
سماهم صافية..وما بيها غيم!!

.....
بلابل وطيهوح..وبجع
لقلق و من الطيور أشكال
بردي وكصب..وشلب بيها ينبع
حتى السمج ...أنواع
لو تاكل منه..أبد ما تشبع
......
ياناس هذه أرض سومر
وذاكَ نقشه..على الحجر
ياناس هاي...جنة عدن
بس ياحسافة اليوم .. جوع وقهر

......

الهور.. ياما شاف جراح
بيوم..الماي منه راح!!
وإنذبحت آلآف البشر!!
..الراح..راح
الهور بقى وتحدى ...القدر

والهور من ذاك اليوم يصيح
تبت يدا أبي لهب
يعينج الله ياكاع
كلمن تولاج.. بس باك ونهب

صدود

عيناي تميمتان
تحرسانكَ حيثما ..تكون
يكفيكَ
أن تنظرَ في هذه ِ العيون
لتُدركَ أني
..أهواكَ بجنون
.......

أما لحظتَ..أني
أطاردُكَ..بعيوني
وإذا ما تحدثتَ..أو ضحكتَ مع أمرأةٍ ..غيري
إنتابني الفضول..
ورحتُ أسألُ عنها
من هي...ومن تكون؟؟
وبقيتُ حولكَ أحومُ ..
تأكلني الظنون

ماذا تراكَ..تبوحُ لها؟
وهي لكَ..ماذا تقول؟
حتى إذا ما رأيتني..إدّعيتُ أني
مشغولةٌ أسُامرُ الحضورَ
ببرآءة..وسكون!!

أما أنتبهتَ..أني
وحين تكونُ قريباً مني
أو جالساً في الرواق
ألهو و أمزحُ
وأتصنعُ الهمسَ..مع الرفاق
وأرقبُكَ من طرف..عيني
حتى إذا رأيتكَ تثورْ!!.
..ٍ. ضحكتُ بغنج
ورميتُ عليكَ الشِباكْ

فلا تدّعي بعدُ..أنكَ لا تُدركُ حُبي
وأنكَ لا تهتمُ لبُعدي
يكفيني لو
ماتماديتَ في.. صدودكْ
جعلتُ الكونَ كلهُ...طوع ُعيونكْ

سيدي البعيد6

اليوم عيد ميلادي
أتراكَ تذكرُ...أن اليوم ..عيدي؟
في الصباح ..
فتحتُ بلهف ٍ..بريدي
قلّبتُ الرسائلَ..وقرأتُ الأسماء

لكن اسمكَ..
لم يكن بينهم ...

أتراكَ نسيتَ...؟
أم لم يعد يعني لك شيئا...تاريخي؟

.........


لبستُ أحلى فساتيني
أمام.. مرآتي
...تمنيتُ لو كنتَ هنا
لتراني..وأنا أزهو بسنيني

........
جاءني الصحبُ والرفاق
تلقيتُ الورود والهدايا...والعناق
عيناي تتنقلان قلقا
بين الهاتفِ..و الباب

حين أطفأتُ ..شموعي
صرخت روحي..بألف عتاب
.......
لو كنت ..معي في عيدي
لأسندتُ رأسي المتعب ِ..على كتفك
وربما كنتُ سمحتُ لك
أن تلفَ ذراعك حول
خصري ..وجيدي

......
في الليل
أغمضتُ عيني

مطرٌ حزينٌ تساقط .في سماء روحي

و في أجندة العمر حفرتُ

عاما آخر..وأنتَ
لم تزل بهِ...بعيدي

أيعقل....؟

أيعقلُ أننا كنا...بهذا الغباء؟
أيعقلُ أننا تركنا هذا الوجدَ...يرحلُ عتّا؟
وأفلتنا بعدهُ خيوط الهناء!!

أيعقلُ أننا..؟ قتلنا أجمل اللحظات
نتبارى بالهزائمِ
ونحصي الأنتصارات
نقرعُ طبول الحربِ
ونرفعُ الرايات !!

......

حين نكون بين الأصدقاء
حيثُ المساءاتُ..أحاديثٌ, وموسيقى..وغناء
فكيفَ تمتدُ الينا وتأخذنا
كفّ الشجون؟
ويفتحُ الماضي لنا ..درباً
فيتبرعمُ حنيناُ فينا ...ويورقُ الجنون !!
حتى إذا تلاقينا في الظن

أصابنا شحوبٌ..و وجوم
وأيقنا أننا أمسينا.. أطلالاً
عبرتها الأيامُ..والسنون
فأذا أفقنا...وشوقنا نزيف
كان الصحَبُ من حولنا
في هرج ٍ..يمرحون !!

......

أيعقلُ أنّا..في الشتاء؟
نجلسُ في مغارات الحزن
نشربُ كؤوس الوحدة والشقاء
نفتح دفاتر البكاء
ونضحكُ..حدّ البكاء
لأننا أضعنا حُباً كبيراًحين كنّا
بمنتهى الغباء

بحر

حين أدمنتَ البعدَ..عني

في وحدتي كنتُ...

أهيء ُطقوسَ الرحيل

وفي ظني..أحركُ خيوط َ لعبةٍ

تنام في طي ..المستحيل



تركتُ لك إرثا...

جداراً

وصورةً

فيها من العمر... ثلاثون

ومن الوجد ما لا تحصيه...السنون


مركبتي تتأرجحُ ساكنةً في البحر

ومعجزتي.. ليس لها وجودٌ إلاّ
..في كتب السحر

......

حين تراكضت دوائر الماء..

نحو مرافئك

ونادتني الريح لأودعَ شواطئك
أيقنتُ أن ليلي سيكون موحشاً...وطويل

أطفأتُ ما تبقى من...شموع

كالمخنوقِ
أطلقتُ شهقات القلوع
حين لمحتُ ظلك يقفُ واجما
يحدقُ في مركبتي
بين..الجموع...