إليكَ...ومن يدري!!

بالنرجس النائم ..في حزني
بغيوم خريفي المراوغ
ومساءاتك المتراكمة...
في ذاكرتي
بأحتراق شموعي
وأفول..فصولي

إليك..

..حضورك الغائب عني
ألا تشتهي..؟؟
كسر ة...وجد !!
أمنية ً تهمس بها
لحجر...نرد!!
تحي رفات اللقاء
تعكس ألق الوقت
فيغدو الكون...حديقة ورد!!

.....
تهزُ نوافذ يقظتي
غيمة ٌ ندية..
فوق شلال مائي
ألوان طيف...تعانق أرضي
أمتزاج عذوبة ..عينيك
..بظمائي
تلامس..تلافيف الروح
تحترف قتلي..

إليك..
وأنت بعيد
شاركني ..وحدتي
...شتاء الذهول
فناجين عزلتي
أغفاءة جفني..على كتفك

قبل النوم..الأخير
.....
وأنت بعيد
أحترفُ الشوق إليك أكثر
أحلقُ في مداك...البعيد عن عيني
أغويك..طيفا
يحلّ..ضيفا
في سماوات صمتي
تفجرّ ينابيع الروح

أستمد أنفاس الصباح
رغبة ً بجدوى...
وجودي الضائع فيك

.....
إليك ..
أنت..
صورة..لم تهدها..لي...
كلمات ..لم تكتبها يوما
لي..
كل هذه الفوضى
..كل الصخب

ملعقتي .. أغرف بها
سكرا..
أصبه ُ وأحتسي
فنجان قهوتي
أبتسمْ

من يدري...!!
ربما كل ..ماكتبت أنتَ
كان .. لي!!

أتراهم ..يعرفون

أتراهم..يعرفون
من أهوى..ومن أعشق؟؟

يامن..
الشوق فيك..يوّحدني
كالدراويش...
عند نقر الدفوف...
يتلبّسني

.....
الشجون في البعد تسكنني ..
فأصيرُ... كائنا..
عديم اللون..عديم الطعم

أنسانٌ..مسجونٌ في دورق

مرة..أطفو
ومرة..أغرق
فأحلم..أن ينتشلني
الى ضفافك
مشحوف بصراوي
أو ..زورق !!

.....
الوجدُ..يصهرني
يرميني..على أول
مفرق

لا أقوى..على النهوض
لا أقوى..على المشي

أزحفُ..لأحتمي بظل نخلة
يشبهُ..حضن أمُي
أغمضُ عيني عندها
ينامُ..جسدي المرهق
وأحلم.. بشمس أيلول
تغسلني..بردا
تبللني
ولو كان لهيبها
جمرا..يحرق

.....
شمسكَ ..بعيدة عني
عالمي..ليس ورديا..
وسمائي...لم يعد لونها..
أزرق
كل شيء..باهتٌ
من حولي

قلق ٌ في عيني..
وحزنٌ رمادي
يصبحُ كلّ يوم..أغمق
الهواءُ هنا..شحيحٌ
والماءُ هنا ..شحيحٌ
والدروبُ تائهة ٌ ..تبدأ بضياع
وتنتهي..في خندق

فلا تسألوني..من يكون
الحبيب

على الخارطة..رسمه
في وجهي..اسمه
في لكنتي..إسمه

وفي الروح..محفورٌ..ومطرزٌ
بالياقوت...ومطّعمٌ بدّر نجفي
معتق

العراق...يا عراق
كلما..رن اسمك
كلما..جاء ذكرك
ترفُ الروح..وبالبكاء
أشهق

طائر الشمال

أيها الساكن في سماء الروح
ترمش لي..
بين الغيوم
وتتوارى في ضباب العمر

.....
سربي مسافرٌ للشمال

وأنا ..
طائر الشوق
أرفرفُ أعلي الشجر
أتشبث ُ..بغصن

أحدقٌ في السماء
وأطيل النظر

.....
تضيءَ المدن...أنوارها
تحتفل الشوارع..بالألوان

أصلي...
علّ قدومك يكون
عند ميلاد ..قمر!!

.....
يرحل ..ليل
ويأتي ..نهار
تنام مدنٌ...وتصحا
يعود سربي..من الشمال
محملا ..بالحكايا
محملا.. بماء الورد..والزهر
وأنا
لا أزالُ..أرفرف
فوق الشجر
يقتلني الوجد
يرميني..
كحجر نرد

وأنت..
طيف ينام
في حضن الذاكرة
يرقص..لبكائي
ويزهو...في أقاصيص الهوى
ويقسمُ ..
أنه
مثل صبري ...
وورعي في العشق
...ما خبَرْ!!!

كفة..الهوى

على راحة ..يديك
مررّتُ أصابعي

تأملتُ..خطوطها..
و بها ..رسمتُ
طريق سفري..

.....
سرقتُ كلماتا تنامُ
في معبد شفتيك
راودتُ..سدنتها
...حفظتها في صدري
وبقيتُ..أرددها وأرددها
حتى صارت ...
...قدري

.....
واليوم...
لا أنا..ولا أنت
هنا...
لاشيء سوى أمل...
شقي
يلهثُ جامحا..
يبحثُ عن حدود عينينك..
..فيضيّعُ..أثري
ونرجس ٌ يحتضرُ
في حضني
وماض ٍ ألاحقه...ويلاحقني ..
ومساءات...تشكوا
غيابك
وقصائدا ...
تولدُ..من رفة روحي
تكتبُ موتي ..فيك
وتسيرُ..في كفني
...
تلك..فناجين قهوتي
أسألها عنك...
تارة ً..تجُيبني
وتارة ً ..تزيدُ
لوعتي ..وألمي
...
أحملُ حزني...وأكابر
وألعن...ما اكنّ إليكَ
من المشاعر
فتضحكُ مني...القصائد
لأن كل ماكتبت...
كان ..فيك
أرأيت...
في كفة الهوى...
أنت الرابحُ..فينا
وأنا دوما...
الخاسر

حزني السرمدي

في خليج فضّي

أغرقُ..كصرّة ٍ قديمة

مملؤة ٍ...بالتعاويذ

مخزونة ً...بالحكايا

تتكسرّ..بين الأمواج

وتهبُ شطآنك..

الخلود..

في لوعة ِ مساء ٍ

..قرمزي

تتطايرُ..من حولي

القصائد

تسألني..عنك

وكلماتي ..مبعثرةُ

يلوكُ بها المدى..

كالفراشات ِ ..

تنتظرُ دعوة الحدائق ِ

لربيع ِ

عرس ٍ..غجري

وفي شباك ٍ..وحيد

كأيامي..

وقلقٌ متوّجٌ..بأحزاني

تركتُ..ضؤ قنديلي

وأزحتُ قليلا

ستاري..

المخمليّ..

لأنيرَ..دروبا

تهوى إليك

أبحرُ...

في هذيان إنتظاري

وأنظمُ كلمات

لا تخضعُ..

في احتراقها لأبجدية

......

لو تمرُ...

لو تقتحمَ..

عُتبة َ ...

حزني السرمدّي

لو تنُهي..

موتيّ ..الأبدي

فيك..

.......

أما ..أشتقت؟!

أما ..تعِبت؟!

أما أيقنت..أنكَ

لم تكن...

إلا ّ...بي!!

وأنك َ..

لم تكن..

إلا ّ...لي!!