لا تغترّ

لم تراودُ ..وحدتي!!
تكتبُ لي... قصائدا بالياسمين
توقظ خريفي .. المجدلّ
في شفق المغيب

تملأ روحي ..بأنفاس قصيدة
وتغيب!
وأنا..
أغفو وأحلم...
بين السطور.. ونثار الياسمين

.....
ما ألذي يُغريكَ في ُ حزني...؟

وكلانا ينحته الصمت..
في مدن المستحيل
نتسربُ مع الوقت
قل لي...
كم سنملكُ...من السنين؟؟
وهل سيزهرُ خريفنا....ياسمين؟؟
هل سيكفينا ربيعٌ واحدٌ...أخضر!!

.....
...متخمٌ ..أنت
بثرثرة الوجوه والأسماء...
ضباب دخانك...
يملأ المقهى

ترمقني من البعد..
أحترقُ...بلذة الحروف
متيقناً...أنك أخترقت الروح

من منا...يحترقُ...أكثر؟؟

.....


أنا من ...عقد ٍ بعيد
تعلمتُ ..أن لا أحتسي
كلّ كلام العاشقين
بعضُ مايُقال
مجرد كلام...
ليس فيه..يقين
كلمات ٌ كالرغوة..لا أكثر

.....

. تمشط أروقة...الليل
يتماهى ..دخانك
بين أصابعكَ بقايا التبغ..واللفافة

أينّا شتائهُ ليس باردا؟
ومن منّا ريحهُ...
لا تصفِرْ؟!!

ما ألذي يحُيركَ..في لغزي؟؟
تتأمل ُ فصولي
تنثرُ الحروف...
في دروبي

ببياض ٍ نديّ...
ترُطبّ صباحاتي
يطوّقُ الياسمين..
كل آهاتي
...فيصيرُ شوقي لمداك
اكبر..أكبر

.....
اكتبْ...اكتب لي ماشئت

كُن الفكرة...لشرودي
كن المعنى...لوجودي

تلك ألقصائد...أحُبها...أحُبها
فأنا...أعشقكَ..وأعشقها
فلا .. لا تغترّ

نهار...رحلت

في تلك الصباحات الغارقة
بالياسمين
والقيلولات...المتخمة بشمس أيار
لم يكن ليعنيني..شيء
غير أمتلاكي للحظات ٍ
...تتراقص في مداك..



كان للحياة حينها..طقوس
تسري في جدائل الوقت
تتشربهُ...كالبخور

كنتَ متعبا...مثلي
لم نكن..لنتحدث كثيرا
لكني...
ظننتُ ..أني
أملك الكون...فيك



لم تعد تحتمل...
أحتضان ليلي
..فتحت شرفاتك ...للدهشة
عبرتَ...أمسنا
هجرت َ المقاعد...والكراسي

ترسمني...تشتتا وتيه
في حدائقك


أخترت َ رحيلا..
موسوما بفرسان العشق..
أحتفيت...بالرقص والغناء
وربما بالنوم...
في أحضان النساء

وأنا...

حزمت حقائبي بهدؤ
لأني...لم أنو...
أن أعود
فلا تقل لي...اليوم
أننا كنا...في شرود!!

آخر ما تحتفظ به...ذاكرتي
ظلي المتكسّر...
أمام صولاتك
وسرّ ليل كان...
يكشفُ..إنطفاء الشوق
في رفاتك...

منتهى الجنون

وأعود إليك كل يوم
قصيدة...أعشقها
كتبتها...ذات لحظة
ولدت...من ذات لوعة
لا يهم...أنها كتبت صباحا
أو في المساء
أعود إليك...
وأعرف أنه ...
ضربٌ من الجنون
إلا بكْ...أن أكون!!

.....
أخافُ وجودكَ
قربي..
أخافُ...أن تحطمَ
ماتبقى...من قلبي
ومع هذا...فلا أحد سواك
يزيدُ من روعة...هذا التشتت
يأججُ .. قلق الزنبق
ويجعلُ ضياعي فيكَ..
توّحد!!
.....
تتساقط المساءات
كالورد...
أفتح يدي..لأمسك
ما يتهاوى من اللحظات
وماكان أقرب الى النفس
..من الأوقات

اغمض ُ عيني..
يُعشب ُ .. ذلك الأمس

منتهى الجنون... ما أتوق إليه
هو..
شيءٌ.. من قيدٍ...
كان يدفعني يوما..للجنون!!
.. ...
أهرب من ثرثرة الوجوه.. والأسماء...إليك
تتهاوى الكلمات
الى قاع الروح
لا يشيء يمسك بها
تسُكتُ ألف صرخة ...حنين
من نسغ صمتي
تتصاعدُ من كهوف وحدتي
فلا...يثير دهشتي
إن سخرَ العشقُ..مني
أو أن الشوق..
يوقد الحنين
فينسيني...كل ما ذرفت يوما
من دموع

الحلم 3

إذا أحببتَ..أحدهم...كن جزءا من أحلامه

وإذا أردتَ أن تنسى ..
فأبدأ...بأحلامك


حلم..
له...مذاقَ الأرق
ياإلهي...كم يبعثُ
على القلق!
ذبذباتٌ من حولي..تحوم
شيء ما...
يؤرقُ غمضي
همس ٌ ما..يناديني
ولا ادري...ما يكون؟!

.....

أطيافٌ غريبة
..ترمقني

خوفٌ ينالُ مني...ووجوم
.....
قال لي.. طيف
ياامرأة..
قصرك مهجور
وأنت ِ حائرة..
تعلمين..ولا تعلمين

تهيمين..
كفراشة أضاعت
شعاع ..نور

تمُضين ..
َ في الحلم
وسؤال ٌ في بالك...يدور

.....
لا ينالن..منكِ ألحزن
ففي آخر بوابة
..قلبك ِ .. سيُنحَر!
والعشق منك ِ..سيسخر

في صحائفك هذا ..قدر
و أحدٌ على ردعه..
لا يقدر

.....

غادري الحلم.. يافتاتي
..فبعد الصحارى
سيأتيك مرجٌ...أخضر..أخضر
و نهر...
أرم فيه..صرة الأمل
وأبحري في عالم
بالعجائب.. يزخر
ربما ...
يكونُ..بأنتظارك ِ حلمٌ
أجمل ِ..وأكبر!
غادري أحلامه...
لا تطارديها
لا تلمسيها
فهي كالمرايا..تتكسّر
مدنه ُ بعدك ِ..جفافٌ
بحره ميتٌ..
ومرجانه..ماعاد
يَسحر

..

لعلكَ..تلوح

حين تكون محاور التقائي فيك

أتدري ما المشكلة؟؟
المشكلة أن تفكيري..يصبحُ جامحا!
أفكرُ..بأصابعي
أكتبُ ...
في صحارى روحي


أفرش ُ .. الورق
أمزق ُ ..الورق
أنثُر الحبر ...على الطاولة!

ينتابني...أرق
.....
أمقتُ..هوس لغتي..فيك
أمقتُ..شخابيط ذاكرتي
الموسومة....بخط يديك
.....

لو نعقد..هدنة
أقصدُ..لو أنا أعقد هدنة
مع ..ذاكرتي
ماذا سيحصل..؟

لو شربنا معا..قدح شاي
أو كأس ..عصير
دون أن تستفزني
دون أن أجعلك..تكرهني!!

دعني أخبرك...
لن تمضي..خمس دقائق
حتى نشن على بعضنا حربا
و هجوما..
بالصواريخ والقنابل !!

وأنا تعبت..
ولا أريدُ..أن أقاتل
.....

قطرة ندى...
تتشبث ُ بغصن
قبل أن يدركها الجفاف
وأنا مثلها ..أخاف

.....
تتراجع اللحظات..لتجتمع
حول همس صوتك

تلتف الأماني حبلا من الياسمين
حول كفيك
والأحلام..تتجسّد
لتتلائم.. وبريق عينيك

.....
أمتهنُ التسكع في أروقة ذاكرتك
كي لا تنساني
أكتب ُ قصائدي.. بالورد
أرميها عند شرفاتك
أقفُ طول اليوم...
لعلك تلوح ..
أملا...
يضحك في عتمة أيامي
.....
خيول جموحي...تصهل
تخاف المضي أكثر في إنتظار
يشبهه الأحتظار!!

.....
أغادر شرفاتكَ
ترافقني شهقات كلماتي
وأخر بكاء..لأنكساراتي
يرتعش من البرد

.....

أنتَ ..لم تنس
اركن... للليل...
لا تعاتب الورد..
لا تجرح الياسمين
لا تلعن... القصائد
أقرأها ...
لعلك تلوح
لو شئتَ
في احلامي!