لأنك...أنت

أليس غريباً
أن مرورك المباغت ..ِفي ظنّي
مصحوبٌ دوماًً...بميلاد قصيدة؟!!
فهل هذا من قبيل الصدفة؟
أم ..أن حضورك في خيالي
يعبثُ بوجداني...ويذيبُ سكرّاُ
في أيامي الرتيبة

.....
لا تعجبْ...لو كتبتُ كلّ يومٍ
فيك َ..قصيدة
فهذا بعضٌ.. من جنوني
لا تعجبْ ..لو بكيتُ بكاءأً مريراً
حين تضُمني في أحضانك..
كطفلةٍ صغيرة!!
فدموعي مدفونةٌ في أعماق البحار
منذ أجيالٍ...سحيقة
تنتظرُ مرور قرصانٍ ..
ينبشُ ...مابين المرجان

عن كنوزٍ...دفينة

.......
لا تعجب لو قلت لك يوما
أني لم أُحبَ ...يوما
وأني ما كتبتُ فيك...حرفا
يكفيك.. أن تنظرَ في عيوني
لتدرك أن هذا ...محضّ إدعاءٍ
وهو
بعضٌ من..جنوني

فراشات ليلية

كلّ الكلام الذي لم تقلهُ..لي
كلّ الكلام الذي لم أقلهُ..لك
كتبتهُ في قصيدة

..........

حين ينامُ من حولي الضجيج
يصحو حبك
يلهو في مساحات روحي
ويركض في شراييني
مثل فراشات الليل يحومُ..حولي
يغزو ..سطوري, ويملأُ..دواويني

...........

حزني مثقلٌ.... بالمسافات
حبي يحيّ... بالمسافات

أنا هنا تبعدني عنك مسافات فرحي ..وأحزاني

عالمي محصورٌ بين ورقي وأقلامي
...وأنت تنتمي لعالمٍ...ثانِ

فقل لي.. مالهذا الشوق المجنون
لا يبرحُ...وجداني؟


...........
أنا وأنت....فراشاتٌ ليلية

أنا لم أقل لك يوماً..إني أحُبك
أنت لم تقل لي يوماً..أنك تحبني

فبربك... لم لا تدعني وشأني
ولم أنا أظلُّ أكتبُ...فيك
أحلى الكلماتِ...والأغاني؟؟

عبادة

أحيانا.. أصحو من نومي
رأسي خواء
ورعشة ٌ في بدني
أمدّ.. يدي
فلا أمُسكُ سوى..صمتٍ
وثقل أيامٍ..يطبق عليّ..كالكفن
كهذيان حمى..كذبحةٍ صدريةٍ
شوق مجنونٌ..يعصرني
ذكرياتٌ من كل صوبٍ
من مروج الشمال..لشمس الجنوب
تأجج فيّ الحنين...تُشعلني
أصيحُ يألله...أسألك أن تقوّيني
..تصبرني
أتهجدُ باسمك..أناة الليل
ويصير حبكَ في منفاي
عبادةً
فأقيم الليل..والعبراتُ
تخنقني
ويسألوني....أغير ألله تناجين؟!!
فأجيبُ والدموع ..تغمرني....
أنه العراق..
...وأنا
في حب ألله....
عبدتُ...وطني

القصيدة الباهتة

لم تكن لتكفيك َ..
رشفة واحدة
أو حتى اثنتان ..
من كأس العصير البارد
القابع أمامك
عيناك َ تنظر بعيداً
ربما على الطرف الآخر من الشارع
أو زاوية ٍ..ما في خيالك
حين مررتُ يدي ..على يديك
لأذيب الصمت
كنا ..كأغنيةٍ جوفاء
يسخرُ منها الحضور
حبات رملٍ...ننزلق
لم تشعرْ بيدي..
وهي تتراجعُ
..بعيداً عنك
كعادتي...
ورغما عني
أطلقتُ تلك التنهيدة الطويلة
حين لمحتُ حبيبن يتهامسان
هي كانت سعيدة...
وهو..
كان يطيرُ بها
لمدن ٍ ..جميلة
ونحن...قصيدةٌ...خرقاء
كلماتها خواء..
تثيرُ الضحكَ...
..والبكاء

العلبة الزرقاء

كعكة ُميلادٍ...وشمعة ٌحالمة
تنتظر ُ انفاسَ عاشقٍ
لتحترق
ورباط عنق ٍ..منُتقى
في علبة ٍ..زرقاء
يرجو اللقى
أصابعي تربتُ على الطاولة
قلقا
وعيناي بالباب...تحُدق

..........
هل أخبرتك الكواكبُ
عن إمرأة تحملُ شذاك

بين ثنايا ظلهّا

تسللت
من خلف الضجر

وراحت..صوب البحر

حدائقُ إشتياقها.. غاصت بالطحالب

تترقبُ..صفيرَ المراكب
لتلقاكَ...في الموعدِ المنتظر


..........
طال انتظاري
وعلبتي الزرقاء..أمامي

هاجسٌ مجنونٌ.. يعربدُ

في وجداني
سألتُ..عنكَ,قالوا
أن رجلاً يرتدي معطفاً بنياً
يحمل ُ في صدره..إمرأة
..قد غادر
مع الريح والمطر
ولم يترك لكِ...رسالةً
أو...خبر
.

الوان

وجهك القادم من خلف السكون

المتسلل..

من خلف النسيان

يحادثني.., يمازحني....يطاردني

في كل.. مكان

يُشعلني ..وجداً

فأصيرُ الأصفرَ والأزرقَ

مابين اللهب ِ..والدخان

تهاجر النوارس والقوارب

للشطآن

بالفيروز يتلوّن.. البحر

وتزداد السماء...سحر

تصير الرمال...

بلون الحناء

ويذوب الجليد الأبيض

على الأغصان

أحبكَ..لا تسألني لماذا

لا أعرفُ سوى

أن في عينيكَ لحنٌ..قديم

بقِدم ِ..الزمان

أعشقهٌ من...سنين

وقصائدً..كُتبتْ...بالياسمين

وأني في حضرة عينيك

يصيبني الذهول

وأعجز ُعن..الكلام

ويصبحُ عالمي...مزيجاً من

الأصفر ِ والأحمرِ..بالأخضرِ..والبنفسجِ

من الألوان

زهرة الصبار

حبك َ..شلال ماء
تدفقَ..فأحيا
ربيعَ.. ودياني
أنبت من حولي حقولا
غسل..فيّ الضجر
فصرتُ..أستشعر عند السكون
همس الريح
وأسمعُ..غناء الشجر
وأيقنتُ أن حبكَ..
هو القدَر

حبكَ..قررَ ذات يومٍ
الرحيل...
لم يذكر لي.. أسبابا
لم يختلق..أعذارا
لم يعطني وقتاً..للتفكير
لم يخبرني...
أن الافلاكَ عن مداراتها..
قد...تميل
وأن ذاك البريق..فينا
قد يخبو
ويمضي كشبح ٍ ..نحيل
وأننا نصير ..أطيافا
لا نمر ببال الزوايا
أسماء...حُفرت
على جذع ٍ..ظليل
حبك غادرني
ولم يعلم!!!
أن عينيكُ.. هما ..
جنّتي
هما.. فردوسا من اشجارٍ ونخيل ..

أنا ..
زهرة صبار
استجمع جداول..أيامي
أرتشفها.. في جفافي
لأن ليلي ..بعدكَ
أمسى طويلا..طويل
وأنا ..
لأأعرفُ...
أنا لا أعرفُ...لحبك ِ بديل