طائر الفينيق

خيول رحيلكَ ..لا تكفُ
عن الصهيل

ومساءات الصمت...يداعبها
رجع ناي..ومواويل

نوافير مائي..تشدوا
وقلقي..يمتطي
صهوة طيف...
كالرمح... يخترقُ قلب
الأصيل...

قشعريرة ٌ تسري في تلالي
وموج البحر..يعلو


كطائر الفيينق
أفردُ جناحي ..
أطير...

..

فوق هيكل أسرارنا
أجمع أوراق أيامي...
أبني عشا من الوهم..والعنبر
والطيب


أنتظر ُ كل مطلع فجر
احتظاري


فتلوح ُ أنتَ...
من بعيد...
آلهة ..غياب
..تنهزُ
أحصنتك..
تهرول عرباتك...
يتطاير ُ الشرر
فيحرقُ كل مافي العمر
من وجيب

.....
!!

أنا..وأنت ..فصول

كم أشبه ُ..الشتاء

كلانا يحترفُ الغيم

!!..والمطر

.....

.. للرحيل ...أوان...

وللقاء..مكان
هل جربت النوم..؟؟

فوق فراش القلق...
هل جربتَ الكتابة...
والحبر..ينزفُ
فوق ..الورق؟؟

أخافُ..أنك تعوّدت بعدي

فصار الأمر عندك...

سيان!!
.....

كم يشبه الأنتظار ..الخريف

كالأشجار.. تقفُ وحيد

تضربك الريح

تنظرُ...تلتفت ُوليس بجانبك

وليف!!

.....

...ثمة من...يمتهن إنتظار العابرين
هو..أنا
يتملكني..يقين

أنك
ستمرّ بي...ولو


بعد حين!!

.....
أكتبُ ..
يمتزج ُ رذاذ وحدتي
برائحة المطر

تورقُ.. الكلمات ُ...

فوق السطور

ويضحكُ..الزهر!!

كم تشبهه الكتابة ...الربيع!!

...

الرحيل..يمزقني

ما تبقى مني....

يسافرُ خلفكَ بهدؤ..

.....

صاخبٌ..رائعٌ أنتَ

مليء..بالفوضى

مسأءاتك ..سحرٌ

لياليك َ ..قصار

مداك...منفى

لايعرفُ..الأختصار

كم تشبههُ...الصيف!!

كل شيء فيه...يمضي سريعا

يتفتت ُ الوقت...

ولا يبقى في البال...غير غفلة حلم

أو..بقايا طيف!!

يوم ..شتائي

يوم شتائي آخر..يطرق الأبواب

يوم شتائي آخر

يسخر فيه..مني الغياب

.....

قدح الشاي..يتبعه..قدح

والشوقُ في قلبي..الوان

قوس قزح


.....
غيم رمادي..يهرول في السماء

وحبات مطر..تتراقص

على بركة ماء

تقلقُ نوم الطحالب

من قال..
أن الصمت...وديعٌ
من قال أن الوحدة...بلا مخالب!!

وأني لو متُ وجدا
قد أبحرُ إليكَ...
دون قارب!!

.....
ثمة شيء..يؤرقني

إليك دوما يأخذني!!
يقيدني..كالاسر
وأنا لا أريدُه...أن
يعتقني

أنه يجري في دمي
يلوّن...جلدي
يميّزُ..لكنتي

إرتباط ٌ..ببيتي العتيق
بالشارع ..بالناس

بالأرض ..والنخيل والشجر!!
يالهذا ..المطر!!...
.....
أرتشفُ الشاي..
وأدندنُ ..
أغنيات ..غنتها لي
أمي
حكايات..سمعتها
في صغري
لهفة صباي..وحبي العذري
أشياء صغيرة..مرت وغادرتني
دون أن أدري
دون أن أدري..
أنها كانت..كل عمري

.....
إبريق الشاي...يغلي
يوم ..آخر
و الغياب
... يسخرُ مني
وياليت هذا الشتاء
يرحل عني
يرحلُ..عني. ..

روليت

ماجدوى الانتظار
والوقوفُ عند شباك الحلم؟!!

.....
حين يصبح الانتظار
لعبة ً..مملة
كالروليت...
كالرسوم المتحركة
يبعث على الحزن..والضحك
وأنت...كالتائه
لا تعرف..كيف أبتدأتَ.. اللعبة؟؟
ومتى آخر مرة ٍ ...منها
انتهيت!!
.....

أنا..مدن ُوحدة..وانتظار
.....

جدران مدني..يصدّعها الانتظار
ويصيبها ..الشحوب
.....

ثمة حمامة ٌفي عيني
وأخرى في فمي
تشتهي الطيران والهدلَ..صباحا
عند شرفاتك
...

وأنا منذ...
لا أعرف..كم!!
أصبحت ُ .. قطار شوق
تعرفني كل المحطات
تسمعُ صفيري..في كل الطرقات
...وأنت
تركبُ كل القطارات
ترتادُ..كل الأرصفة
وتهجرُ...محطاتي

.....
ثمة جاردينيا ... زرعتها لك
ذات ربيع
غرستها أنت...
في جدائل ..كل النساء
نثرتها في نوافير الماء
وأنا ...
كنتُ.. أنظرُ من بعيد

كغصن عقيم
يرتجي الربيع
أن يمنح الخصب..
لشجيراتي

.....
حين يصبح الانتظار
هو كل ..ما لديك
فتجلس ..وحيدا
وتكتب..وتكتب
بطاقات حب!!
ولا أحدَ...
يكتبُ إليك!!


أرأيت...
كيف يصبح الانتظار
لعبة..مملة
كالروليت!!!

وأنتَ..لن تعرف أبدا
متى ..أبتدأتَ اللعبة!!
ومتى..آخر مرة ٍ...منها
أنتهيت!!



....

شتاء الزيتون

ياللشتاء المتدثر.. بغابات الزيتون

والضباب المتحجر
يطبق ُ على نافذتي...
يخنق الوقت
يضلل المدى
يضّيع وجهه المدن

وأنا لا أملكُ سوى
بريق ِ عينيك
يدي الممدودة لمساءاتك
أرهقها الأنتظار
وأنت
لم تعد..تسمع غنائي

ترتشفنا المسافات
إلاّ حضورك الدائم..
باق ٍ ..كما هو
.....
بين المدى والمدى
حكايات..نالها الشحوب
ونداءات...مات فيها
الصدى

يتسول الذاكرة
شوقٌ محمومٌ..إليك
وموجٌ يشتهي الأحتضار
عند شواطيء عينيك


رذاذ ..ناعم
يبللُ معطفك الشتوي
..غير آبه
تمرُ بأرصفتي
توّقف هنا..
ارم ِ للسائل
قطعة...وجد
تلملمُ شظايا العمر

سافرا سرّا ..في الروح
وأهطل شلال ماء
.في كهوف وحدتي

اغف..على ترانيم البوح
لك في القصائد
الخلود
ولي ..الأنتظار
وشهد الموت..
بين السطور