صحوت ذات يوم

صحوت ذات يومٍ
وكان كلّ ماعندي قد .......ذهبْ
تاريخي تراثي امجادي.......وامسيتُ
مجهول الاسم واللقب
لا اعرف اين طريقي
واين ستمضي بي الركَبْ؟
سالت عن مدينتي
قالوا.....تفشى بها طاعونٌ
وتتصاعدُ منها السنة اللهب
سالت عن ناسي.....قالوا
هم في مصابٍ.....هَمٌ وكرب
قلت.... وما الخطب؟؟؟؟
قالوا ....فتنة وشغب
قلت وماذا جنينا؟؟؟؟
فاثار سؤالي عندهم....الغضب
قالوا ....لانكم عراقيون بالاصل والنسب
نحن رسمنا موتكم
وتوحّدنا عليكم لهذا السبب
قبلكم .....فلسطين
وكل سياتي دوره......حسب الرُتَب
قلت.....باسم الحرية كنتم تنادون
إذن......هراء كلّ ماقلتم
من هتافاتٍ وخطب
تغتصبون الحق
وتُبدعون الف سبب
ووطن يغتصب.....بالقوّةِ
ووطن يغتصبُ......بأدب

وطن

ما قيمة الدموع إذا نزلت
من غيرفرح
من غير الم

ماحلاوة البسمةٍ إذا
جائت من قلوب باردةٍ
ووجوه.....كالصنم

لا صدى لكلماتٍ لم تكتب
من ضمير الحقيقة
بل كُتِبتْ.....بضمير القلم

ما روعةُ الاديان
إن لم توّحد بين الناس
إن لم تُخاطبَ كلّ الشعوب والامم

****

دجلة يبكي

وناي في العشار يغني بشجن

وحريقٌ في مدينتي

وكل يمشي حاملا ......كفن

وجوه ارهقها العياء

حناجر اختنق فيها الدعاء

وعيون اطفا بريقها.....الحزن

ونساء ثكالى

تشكوا للسماء.....ظلم....زمن
*****
أغمدوا سيوفكم في صدري
واتركوني أنزف حتى الصباح
قّطّعِوا اوصالي
أنثروا اشلائي ....تلهو بها
الغربان والرياح
أحْرموني....من كل متعةٍ
هي للانسان .....متاح
و هبوني.....وطناً
ليس للاغراب مباح

فما قيمة الانسان بلا
وطنٍ.....بلا علم
بلا راية تخفق في الافق
كالقنديل......كالمصباح

مانوليا

التقيته عند البائع وانا اهمُ بشراء زهرة منوليا,قال لي انا الذي ازرعُ هذه الزهور,في حديقتي شجرة منوليا

كان رجلا من بلادي,طيب القلب,شاحب الوجه,رقيق المعاني,كان يسكن في الشارع الثاني.وصار يضع عند بابي المنوليا ويختفي بين الازقة,لاينتظر كلمة شكر مني وكان سعيدا باهدائي هذه الزهور.وذات يوم

لم يعد يزورني رفيقي الطيب,سالت عنه.......ثم قراتُ لافتة تنعى فيها رجل المنوليا ,بكيتُ كثيرا ولا ازال الى يومي هذا اتذكر رفيقي الطيب.

الى السيد سعد رحمه الله