القطارات سطورٌ
في صفحات المدى
الوجوهُ, والشخوصُ...حروفٌ
وكلماتٌ تصارع الصدى
المحطاتُ...
فواصل للغناء...للبكاء
في الحنين..في الفراق
في الوداع..في اللقاء
والحقائبُ..أوطان
هاجرت من كل صوب
جائت من كل ..مكان
ضيعت
حدود الأرض...
ضيعت..
حدود الزمان
.......
أنا..ومعطفَ غربتي
وجواز سفر ٍ.. به
تدُان...هويتي
وحقيبةٌ صغيرة...
تحملُ..أجزاء..وطن
وصندوقُ..أغاني
يعزفُ الحانا من بلادي
فيما مضى...كانت
تبعثُ الفرح
والأن صارت...
رسولا..للشجن!!
.......
موسم الهجرة..للجنوب
وأنا يمامتي طارت
صوب الشمال
تحمل ً في منقارها سعفةٌ
وحبات ..هال
وجهك رفيق السفر
ونسيانكَ..صعبٌ
ليس فيه..إحتمال
القطارات..ضجيجٌ وصخب
أفرش ُ أشواقي..
أحدقُ..في الوجوه
أمرُ بالمنازل
..أختلسُ.. النظر
غربتي قاتلة...
والشوقُ
في النفوس...لا يختصَر
ْ.....
تهتزّ ُ النوافذ
ترتعشُ..الطاولة
وتمر ُ القطارات..
ضجيجٌ...وعصف
تأخذُ الحكايا...
تبعثرُ الوجوه
تتطايرُ..الأسماء
أخافُ أن ..تسرقُ مني الزمان
فأمسكُ بكلتا يدي..
وأضمّ لصدري...قصائد
تهوى إليك
وتعشقُ الوطن
وكأن حبي لكما
كأن توّحدي..فيكما
كان يحتاجُ لدليلٍ
..وبرهان!!
