غربه

ظننت أن للموت شكل واحد
وهو
عندما تفارق الروح الجسد
لم أدري ..أن الموت هو
أن تكون ..تائها
وليس لديك .. بلد
وأن تجَرد من هويتك
وأن يسرق تاريخك
وأنت ابن بلاد النهرين
إبن اشور... وأكد
وأن الموت هو..
أن تشتاق لعناق حبيب
..لرفقة صديق

لصحبة الاهل والولد
حينها يكون الموت واحد
لان بلدي هو الروح ..
وترابه هو.. الجسد
ظننت أن الضياع ..يأتي
من الفراغ ....من الملل
وحين يبرمج الروتين..
حياتك وأشيائك
وحتى غرامك.....يصيبه الكلل
لم أدري أن الضياع هو...
...أن تذوى
في الغرب.. وحيدا
وتكون في نفس الوقت
طليقا ...وسجينا
وأن يزحف اليك النسيان
وتغرق في الهموم.. واأاحزان
وتصبح نكرة...!!!
...في زمان
كنت أنت... فيه البطل
أشتاق أليك ..يابغداد
أشتاق ويقتلني ..
هذا البعاد
أشتاق لنهرك , لترابك , للنخيل للشجر
لأطلالة الصباح من شباكي
لوجهه أمي ..وخبزها الزاكي
أشتاق وأشتاق وتتصاعد في داخلي صرخات وأستغاثات
من يرحم .....من؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في زمان حرَم البطولات
وحلل الدجل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!