Wednesday, October 21, 2009

نعاس


حجرة ..

ترقد فيها الأساطير

تحتفظ ...بكل رطوبة المنافى

الليل ...
يمتدّ إلى مالا فجر
ماأغباه..

يعدني بجسر من الأمنيات
والجسور في بلاد الشمس...تُفجّر

.....
كيف لهذه الحجرة..؟

أن تحتضن الصدى

كيف لها أن تراود المدى..؟

بضجيج الملاعق ..وأواني الخزف

في زمان ..من الترف

وكيف إذا ما تنصّتُ عبر الجدار؟

سمعتُ من مسافات.. عقود

أحاديث الكؤوس

تتنقل..بين الوجوه والتحف!
.....

ذاك عهدٌ..وهّاج

ملؤه أحاج

وهنا عهدٌ..نحياه على مضض

.....

عيناكَ...كيف أتحاشاهما؟

وبيني وبينهما

عتابٌ وحديثٌ طويل

...خرساءٌ هذه الصور

عيناك..كيف أتجاهلهما

وهما ..لي

نارٌ..وشرر

.....

ما لهذا النعاس..لا يصاحبني

لم يفرّ مني..ويتركني!

.....

حجرة مسكونة بالأساطير

تأخذني كل ليلة...

إلى قرىً نهرية

تصرع الوحوش والأساطيل

تطلق أهازيجا وأغنيات شعبية

تلثمني...

تمنّ علي ..بالوجود

تكتبني مسلّة...على طين النهر

تهبني ..الخلود

والحياة الأبدية

2009-10-19


No comments: